الورق من المخلفات الرئيسية التي يتم إعادة تدويرها منذ قديم الزمن و جدير بالذكر أنه أثناء الحرب العالمية الثانية وصلت نسبة إعادة تدوير الورق أقصى ارتفاع لها حيث بلغت نحو 33% بسبب ندرة المواد الخام ، ثم انخفضت هذه النسبة بشكل كبير بعد انتهاء الحرب ، وبصفة عامة تتراوح نسبة الورق بين 9 – 15 % من المخلفات [1] ، ويمكن تعريف إعادة تدوير الورق بأنها عملية تحويل الورق المستخدم إلى مواد جديدة قابلة للاستخدام مرة أخرى , ومن أهم الدول الرائدة عالمياً في إعادة تدويره هي سويسرا حيث تقوم بإعادة تدوير كميات كبيرة من الورق سنوياً [2].

وتتم عملية تدوير الورق عبر المراحل التالية :

• عملية الجمع : يتم من خلالها جمع الأوراق من المؤسسات والمدارس.
• عملية الفرز: يتم من خلالها فرز الورق الجيد من الورق الرديء، وذلك بواسطة الآلات التكنولوجية الحديثة.
• عملية التقطيع: يتم من خلالها تقطيع الورق إلى قطع صغيرة ورقيقة، وذلك باستخدام الآلات المخصصة للتقطيع.
• عملية الغسيل: وضع الورق المقطع في أحواض مائية، وتركه لمدة من الزمن.
• عملية الخلط: يتم وضع الورق في ماكينة مخصصة للخلط، ثم إضافة المواد الكيميائية إليها، وذلك لتبييضها وتنعيمها.
• عملية التشكيل: يتم في هذه المرحلة تشكيل الورق حسب الشكل المطلوب.
• عملية التجفيف: وضع الورق المشكل تحت أشعة الشمس أو في ماكينات التجفيف، وتركه حتى يجف تماماً.
• عملية التغليف: يتم في هذه المرحلة تغليف الورق، ثم يصبح جاهزاً للاستخدام.

– أنواع الورق المستخدم في التدوير :

1-ورق الجرائد: يمتاز ورق الجرائد بخفته، وعمره القصير، ومتانته.
2-ورق المجلات: تشبه إلى حدٍ كبير أوراق الجرائد، ولكنها تمتاز باللمعان.
3-ورق الكرتون: يتكون ورق الكرتون من العديد من الطبقات، ويُستخدم في إنتاج الصناديق المخصصة للتعبئة، أو تغليف المطبوعات.
4-الورق المقوى: يستخدم في تغليف المعلبات الغذائية.

جدول 1 : المواد القابلة للتدوير وغير القابلة للتدوير (الورق والكرتون):

المصدر : المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، دليلك المعتمد لإدارة النفايات في الأردن 2016 . ص12.

المراجع :

[1] موقع أرقام ، هل تشكل إعادة التدوير مستقبل الحياة على الأرض ؟ ، 2017/1/28 : https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/466852

[2] مريانا قمصية ، تدوير الورق  ، موقع موسوعة موضوع، 14/6/2017 :

http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82

تتراوح نسبة المعادن بين 2- 4 % من المخلفات وتنقسم إلى :
• مخلفات معدنية حديدية : الحديد والفولاذ و القصدير.
• مخلفات غير حديدية : الألمنيوم والنحاس و النحاس الأصفر [1].

وتكاد تكون المخلفات الحديدية من أكثر المخلفات التي يتم فرزها وتجميعها وبيعها وذلك لقيمتها المرتفعة نسبياً و الجدول التالي (جدول رقم 1) يوضح أهم أنواع المنتجات المعدنية القابلة للتدوير والغير قابلة للتدوير :

جدول 1 : المواد القابلة للتدوير و غير القابلة للتدوير (المعادن):

المصدر : المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، دليلك المعتمد لإدارة النفايات في الأردن 2016.

ويعتبر الصلب من المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها بنسبة 100% وعدة مرات ، ويوضح هذا الجدول بعض المعادن والمنتجات التي تحتوي هذه المعادن (جدول رقم 2) :

جدول 2 : المنتجات التي تحتوي المعادن :

المصدر : جنان حسين ،إعادة تدوير النفايات : ثروة ضائعة في الدول العربية. موقع اليمامة، 25/7/2013 .http://sites.alriyadh.com/alyamamah/article/969928

المراجع :

[1] حسين أديمي ، تدوير المخلفات المعدنية ، الصندوق الاجتماعي للتنمية ، اليمن 2015.

يصفونه بالاستثمار المضمون , لأن الطلب يزداد عليه يوماً بعد يوم , ويدخل في معظم الصناعات , ويناسب كل المستويات الاقتصادية , و قد تأسست عليه آلاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية, ومن أهم الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال هي اليابان حيث تقوم بإعادة تدوير 76% من البلاستيك [1].

وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقارب 10% [2]، غير أن هذه المخلفات تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي ينتجها.

يعد تدوير البلاستيك من العمليات الهامة حيث يتسبب البلاستيك المستخدم الذي يُلقى في البحر في تدمير الحياة البحرية، وقتل ما يُقدر بمليون كائن بحري سنوياً . و يتم إلقاء نحو 250 ألف زجاجة بلاستيكية في القمامة كل ساعة تقريباً، وهي تشكل نحو 50% من المخلفات القابلة لإعادة التدوير [3].

وتكمن خطورة البلاستيك أيضاً في أنه من المواد التي لا تتحلل بسرعة حيث تحتاج الزجاجات البلاستيكية إلى نحو 700 عاماً للتحلل داخل مرادم المخلفات.

• خطوات تدوير البلاستيك :

1- الجمع: يتم جمع بقايا البلاستيك من خلال طرق متعددة مثل: تجميعها في الفنادق، والمحلات التجارية، والمنازل.
2- الفرز: تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل أهمية في عملية تدوير البلاستيك، إذ يتم من خلالها فرز الأنواع الجيدة من البلاستيك، وذلك من خلال التخلص من الأنواع الرديئة، والتخلص من الورق الملصق عليها وغيره.
3- الغسل: يتم في هذه المرحلة غسل البلاستيك، وذلك من خلال وضعه في أحواض كبيرة تحتوي على الماء المغلي، ثم إضافة الصابون السائل المركز أو الصودا الكاوية إليها، وتركها حتى تغلي، وتساعد هذه الطريقة على التخلص من الزيوت والدهون العالقة عليها.
4- التجفيف: يتم رفع العلب البلاستيكية من أحواض الماء، ثم وضعها في أحواض مخصصة للتجفيف، وتركها حتى تجف تماماً من الماء.
5- التكسير: وضع البلاستيك في ماكينة مخصصة للتكسير، ثم تركه حتى يُطحن تماماً.
6- التخريز: غسل مخلفات البلاستيك المطحونة في الماء، ثم وضعها في ماكينة مخصصة للتخريز حتى تصبح مادة متماسكة، والتي يمكن استخدامها لصنع منتجات جديدة.

7- التشكيل: يتم تشكيل البلاستيك إلى منتجات جديدة وذلك من خلال العديد من الطرق ونذكر منها:

• طريقة الحقن: يتم في هذه الطريقة وضع البلاستيك في جهاز يُسمى الحقن الحلزوني، وهو عبارة عن فرن يساعد على صهر وتذويب قطع البلاستيك، وبعدها يتم وضع البلاستيك المذاب في قوالب متماسكة وثابتة، للحصول على منتج مثل : شماعات.
• طريقة النفخ : يتم من خلالها تشكيل البلاستيك المفرغ مثل: كرة القدم.
• طريقة البثق : يتم من خلالها إنتاج العديد من المنتجات البلاستيكية مثل: كابلات الكهرباء، والخراطيم، وبهذه الطريقة يتم الضغط على المواد البلاستيكية بواسطة فوهة البثق.
• طريقة التبريد: بعد صنع المنتجات البلاستيكية المرغوبة، يتم وضعها في أحواض ماء بارد، وتركها لمدة من الزمن.

تنقسم أنواع البلاستيك إلى سبعة أنواع ( صورة رقم 1 ، جدول رقم 1 ):

صورة 1 : أنواع البلاستيك

المصدر : المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، دليلك المعتمد لإدارة النفايات في الأردن 2016.

جدول 1: أنواع البلاستيك

المصدر : شركة بيئتنا لمعالج النفايات ، الكويت.

المراجع :

[1] موقع أرقام ، هل تشكل إعادة التدوير مستقبل الحياة على الأرض ؟ ، 2017/1/28 : https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/466852

[2] عماد الحفيظ ، إدارة النفايات ربح وحماية للبيئة ، دار صفاء للطباعة والنشر، عمان 2018 م .ص99.

[3] مرجع سابق : موقع أرقام.

يعد الزجاج واحداً من المنتجات القليلة التي يُمكن إعادة تدويرها بشكل كامل العديد والعديد من المرات، لكن غالباً ما يتم إلقاء الزجاج في مرادم المخلفات ويبقى دون تحلل , و صناعة الزجاج من الرمال تعتبر من الصناعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير، حيث تحتاج عملية التصنيع إلى درجات حرارة تصل إلى 1600 درجة مئوية، أما إعادة تدوير الزجاج فتحتاج إلى طاقة أقل [1].

خطوات تدوير الزجاج :

• يؤخذ الزجاج من نقاط التجميع ومن بعض المصانع وينقل لعملية الإنتاج.
• يكسر وتزال جميع الملوثات (هنا عادةً ما يكون الزجاج الملون والزجاج الشفاف منفصلين).
• يخلط مع المواد الخام المكونة للزجاج ويذوب في مصهر.
• بعدها يحول الزجاج إلى زجاجات جديدة أو لمنتجات زجاجية أخرى.
والجدول التالي يوضح المواد الزجاجية القابلة للتدوير والغير قابلة للتدوير ( جدول رقم 1 ) :

جدول 1: المواد الزجاجية القابلة للتدوير والغير قابلة للتدوير

المصدر : المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، دليلك المعتمد لإدارة النفايات في الأردن 2016.

المراجع :

[1] المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، دليلك المعتمد لإدارة النفايات في الأردن 2016.

في عصرنا الحديث ومع التطور الكبير في صناعة السيارات، وازدياد أعدادها بشكل كبير على الطرقات في مختلف دول العالم، ظهرت مشكلة كبيرة وهي حجم الإطارات التي يتم إتلافها بشكل سنوي نتيجة استهلاكها وانتهاء عمرها الافتراضي، أو نتيجة تعرضها لحوادث تجعل منها غير صالحة للاستعمال مرة أخرى ، هذه الإطارات تتراكم بشكل كبير وتحدث مشاكل نتيجة عدم القدرة على تصريفها، لذا ظهرت الحاجة إلى استغلال هذه الإطارات والاستفادة منها.

ومن هنا أتت أهمية إعادة تدوير الإطارات واستخراج المواد الأولية منها , ومن أهم هذه المواد الأولية: المطاط ، معدن الحديد خصوصاً الأسلاك ، خيوط الفيبر.

يستخدم المطاط الناتج في صناعات عديدة، مثل صناعة أرضيات الملاعب الرياضية، وفي صناعة الأحذية، وهناك أكثر من آلية لاستخراج المواد الأولية يمكن تلخيصها كالآتي:

– التقطيع والطحن المباشر للإطار:

يمر الإطار بمنظومة من أكثر من جاروشة وطحانة، بهدف تقطيعه إلى قطع صغيرة. وتحتوي المنظومة على عدد من المعدات المغناطيسية لفصل الحديد، ومناخل لتحديد قطر القطع الناتجة من كل مرحلة، ويمكن الوصول بالمطاط إلى درجة البودرة ، لكن كلما قل قطر القطع الناتجة زادت المراحل وزادت كلفة الإنتاج، و هذه الطريقة هي الأكثر انتشاراً والأقل كلفة ، وتحافظ على الخواص الفيزيائية والميكانيكية للمواد الناتجة.

– التبريد والطحن:

يزيد تبريد المواد من هشاشتها، وبالتالي يساعد في سهولة كسرها وتفتيتها، و يستخدم غاز النيتروجين لهذا الغرض ، يمر بعدها الإطار بمنظومة من الطحانات والمعدات المغناطيسية لفصل المواد كما في الآلية الأولى، لكن هنا الطاقة اللازمة لتقطيع الإطار أقل والمراحل التي يمر بها الإطار لفصل المواد وتقطيعها أقل ، أما كلفة الإنتاج تكون أعلى وذلك بسبب ارتفاع أسعار مادة النيتروجين.

– التقطيع بإضافة المذيبات:

يتم غمر الإطار بمذيبات هيدروكربونية تعمل على حلحلة الروابط بين جزيئات المطاط، وبالتالي إضعاف المادة مما يسهل عمليه فصلها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ، لكن كلفة المذيبات عالية وتعتبر سريعة الاشتعال [1].

المراجع :

[1] صفاء محمود ، إعادة تدوير الإطارات . موقع موسوعة موضوع ، 7/4/2015 : http://mawdoo3.com/%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA .

تمثل مخلفات القماش نسبة متواضعة من المخلفات الصلبة ولكن يمكن الاستفادة منها وذلك بعمل السجاد أو بعض المفروشات ذات التصميمات الخاصة التي تعتمد على فضلات القماش ونوعياتها وألوانها. كما يمكن إنتاج قطن قليل الجودة وذلك عن طريق استخدام ماكينات تتكون من اسطوانتين تدور كل واحدة عكس اتجاه الأخرى ومزودتين بمسامير لفك الأنسجة الطولية من الأنسجة العرضية من القماش وإنتاج هذا النوع من القطن. ويمكن كذلك كبس القماش في بالات لتجميعها ونقلها إلى أماكن تصنيعها بواسطة مكابس هيدروليكية ، و لابد من إزالة أي ملوثات وخاصة الملوثات العضوية التي قد توجد بها [1].

شكل1: أحد أشكال مكائن إعادة تدوير المنسوجات

المراجع :

[1] موقع البيان ، إعادة التدوير بوابة لعشرات المشروعات الصغيرة ، دبي  2012/8/6  :

https://www.albayan.ae/economy/local-market/2012-08-06-1.1702681

هي الأجهزة الإلكترونية التي يتم التخلص منها، وهي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الكيميائية والمعادن والمواد المصنعة، وكثير منها مواد سامة ومضرة بالبيئة، مثل الرصاص والزرنيخ والبورون وحامض النيتريك. وتعتبر هذه الأجهزة أيضاً غنية بالمواد المعدنية، حيث إن حوالي 10 % من إنتاج العالم من الذهب يُستخدم في الأجهزة الإلكترونية. ولكن للأسف فقط أقل من 30% من هذا الذهب يتم استرداده وإعادة تدويره من المخلفات [1].

أما بالنسبة لمعدن النحاس فيتم إعادة تدويره من هذه الأجهزة بنسبة 10% فقط بينما من الممكن استرداده بنسبة 90%. وبالتالي فإن هذه المخلفات الإلكترونية تخلف الكثير من المواد التي نستطيع الاستفادة منها في المصانع المختلفة من دون استخدام مواد خام عالية التكاليف.

المراجع :

[1] جاسم حاجي ، الفوائد الاقتصادية من تدوير النفايات . مقال منشور ،أخبار الخليج، البحرين 14/10/2015:   http://www.akhbar-alkhaleej.com/13718/article/47451.html

هناك العديد من المنتجات التي يمكن إنتاجها من مخلفات العظام مثل الغراء والفحم الحيواني الذي يستخدم في صناعة تكرير السكر وبودرة الكالسيوم التي تستخدم كإضافات لأعلاف الحيوانات، كما تستخدم المواد الدهنية وخاصة النخاع في مستحضرات التجميل.

ويمكن الاستفادة من العظام عن طريق تكسيرها بكسارات إلى قطع صغيرة ثم طبخها في خزانات بخار تحت ضغط ودرجة حرارة عالية، وبعد إتمام عملية الطبخ تمر على فاصل يعمل بالطرد المركزي لفصل المواد الدهنية عن العظام. وبعد ذلك يتم تبريد العظام وطحنها لإنتاج بودرة الكالسيوم. كما توجد بعض الصناعات الحرفية التي تعتمد على العظام وقرون الحيوانات لعمل بعض الصناعات اليدوية [1].

المراجع :

[1] موقع البيان ، إعادة التدوير بوابة لعشرات المشروعات الصغيرة ، دبي 2012/8/6  :

 https://www.albayan.ae/economy/local-market/2012-08-06-1.1702681

يغطي تصنيع بطاريات الرصاص نسبة 85% تقريباً من حجم الطلب العالمي على معدن الرصاص المكرر, وتتم تلبية الجزء الأعظم من هذا الطلب من خلال الرصاص المعاد تدويره , وتمثل إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية في واقع الأمر مصدراً رئيسياً لتلبية ذلك الطلب , ويبلغ متوسط كمية الرصاص الموجودة داخل البطاريات المستخدمة في السيارات قدراً يمكن أن يتراوح بين 2 و 13 كجم حسب حجم المركبة [1].

يمكن إعادة تدوير كل أجزاء بطارية الرصاص الحمضية تقريباً , وتتضمن إجراءات إعادة التدوير المراحل التالية :

• جمع البطاريات ونقلها إلى منشأة إعادة التدوير.
• فصل المكونات بالبطاريات عن بعضها البعض.
• استخلاص الرصاص بصهر المكونات المصنوعة منه ثم تكريره.
• يمكن غسل المكونات المصنوعة من البلاستيك ثم تقطيعها أو صهرها لتصنيع منتجات جديدة.

يمكن أن ينبعث الرصاص في البيئة المحيطة في جميع المراحل أثناء إجراءات إعادة التدوير. الأمر الذي يؤدي إلى تلويث التربة والمسطحات المائية. كما يؤدي تفكيك البطارية آلياً أو يدوياً إلى انبعاث جسيمات الرصاص إلى البيئة وتكوين رذاذ أو غبار ملوث. وينشأ عن صهر المكونات المصنوعة منه تكون أدخنة الرصاص الخطرة. كما أن انتقال مكونات البطارية في أرجاء موقع إعادة التدوير وغربلة الرماد لاستعادة جسيمات الرصاص قد يؤدي إلى انبعاث غبار الرصاص. وقد تنبعث مواد أخرى سامة خلال إجراءات إعادة التدوير، مثل الزرنيخ، والأنتيمون، والباريوم، والكادميوم، وثاني أكسيد الكبريت.

إن تلافي التعرض للرصاص وحدوث التلوث البيئي الناتج عن إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية يتطلب تنفيذ الإجراءات في منشآت مجهزة بأدوات تحكم هندسي للحد من انبعاثات الرصاص، بما في ذلك الأنشطة التي تتم آلياً بالكامل وداخل الأماكن المغلقة، وأنظمة العادم المناسبة المزودة بتقنية ترشيح الهواء , وأنظمة معالجة المخلفات السائلة . ويجب تدريب العاملين في منشآت إعادة التدوير على الإجراءات اللازمة وتزويدهم بالأجهزة الواقية المناسبة للاستعمال الشخصي وكذلك توفير المرافق اللازمة للاغتسال وتغيير ملابسهم بأخرى نظيفة. ويجب وضع برنامج لرصد تعرض العاملين للمواد السامة وتطبيق إجراءات تصحيحية في حالة تجاوز معايير التعرض للمواد السامة.

وينبغي أن يكون إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية محكوماً باللوائح التنظيمية، مع وضع المعايير اللازمة، في ظل الخضوع للمراقبة وفرض القواعد المنظمة له فيما يتعلق بموقع وحدات إعادة التدوير والأنشطة التي تمارسها. ويجب حظر الممارسات غير الرسمية أو غير المرخصة لإعادة تدوير البطاريات.

المراجع :

[1] منظمة الصحة العالمية ، إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية المستعملة : معلومات موجزة مقدمة للقطاع الصحي.