إعادة تدوير المخلفات الصلبة

venusbet giriş

يمكن تعريف التدوير بصفة عامة بأنه عملية استخدام المورد الطبيعي مرة أخرى بعد إعادة تصنيعه وتتكون هذه العملية من مراحل متعددة، تبدأ بعملية تجميع المخلفات القابلة لإعادة التدوير ، ومن ثم فرزها وتصنيفها حسب أنواعها لتصبح كمواد خام صالحة للتصنيع ، ليتم بعد ذلك تحويلها إلى منتجات جديدة يستفيد منها المجتمع.

وقد بدأت فكرة إعادة التدوير أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كانت الدول تعاني من نقص بعض المواد الأساسية كالمطاط، وبالتالي تولدت فكرة تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها مرة أخرى [1].
ومع مرور الوقت ، بدأت المطالبات تزداد لوقف نزيف الموارد خاصة في ظل وجود المشاكل البيئية كظواهر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ، وأصبحت عملية إعادة التدوير شرط من شروط الحفاظ على البيئة في الدول ودعم اقتصادها.

1. تعريف إعادة تدوير المخلفات

جمع وتصنيف وإعادة استخدام بعض أنواع المخلفات الصلبة بشكلها الحالي أو بأشكال أخرى ، بهدف الحفاظ على المصادر الطبيعية وخاصة غير المتجددة منها ، ومن أهم الصناعات التي تطبق تقنية التدوير صناعات الورق والزجاج والبلاستيك والألمنيوم وغيرها [2].

2. الهدف من إعادة التدوير

• توفير الطاقة بأشكالها الحديثة.
• المحافظة على الموارد الطبيعية للبلاد.
• تقليل الضغط على مرادم المخلفات.
• تقليل الغازات السامة المنبعثة من مرادم المخلفات.
• تغيير سلوك المواطن الاستهلاكي.
• تطبيق فكرة فرز المخلفات من المصدر لإعادة تدويرها.
• توفير فرص عمل للشباب في العالم العربي وبالتالي التقليل من مستويات البطالة.
• دعم التوجه الوطني والعالمي في مجال فرز وإعادة تدوير المخلفات.

 

3. تصنيف المخلفات الصلبة القابلة لإعادة التدوير :

4. مجالات تدوير المخلفات الصلبة من الناحية الاقتصادية و البيئية :

لعملية التدوير فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة جداً، وتُعتبر من أفضل الطرق المساهمة في دفع عجلة التنمية و تحقيق مبدأ التنمية المستدامة ، فمن الناحية البيئية تقلل عملية التدوير من رمي المخلفات الصلبة في البحار والمحيطات والأنهار وبالتالي تقلل من تلوث المياه وتهديد الأحياء البحرية، و تدوير المخلفات بدل دفنها في المرادم يقي من تلوث المياه الجوفية بواسطة العصارة الناتجة من المخلفات، و يمنع انبعاث الغازات السامة من المرادم ,كما أن التدوير يحد من ظاهرة حرق المخلفات التي تفرز كميات كبيرة من الغازات السامة وثاني أُكسيد الكربون وبالتالي يقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري ، ويساهم التدوير أيضاً في تقليل الأمراض وتكاثر الميكروبات في التجمعات السُكانية نتيجة لفصل المخلفات العضوية واستخدامها كسماد  [3].

ومن الناحية الاقتصادية يوفر التدوير المبالغ المالية التي يتم صرفها على مرادم المخلفات وعمليات الطمر , بالإضافة إلى ذلك فإن إعادة التدوير تفيد في تقليل الطلب على المواد الخام , وبالتالي استمرارها لفترة زمنية أطول, وأيضاً يخلق التدوير أعمالاً جديدة مثل نقل وتجهيز وبيع المواد المستردة وكذلك الشركات التي تقوم بتصنيع وتوزيع المنتجات المصنوعة من المواد المعاد تدويرها. لذلك عند تطبيق التدوير سيتم توفير الكثير من فرص العمل , حيث أن إلقاء عشرة آلاف طن من المخلفات في المرادم يخلق فقط 6 وظائف ، ولكن نفس الكمية من المخلفات عندما يتم تدويرها تخلق 36 فرصة عمل [4] ، وبالتالي فإنه يعد جزءاً من تقليل البطالة في الدول العربية.

وهذه بعض أنواع المواد المختلفة التي يمكن إعادة تدويرها , و مدى تأثيرها بيئياً واقتصادياً :

1. الورق :

طبقاً لإحصائية وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية فإن إنتاج طن واحد من الورق 100% من مخلفات ورقية سوف يوفر (4100 كيلو واط/ ساعة) طاقة، وأيضاً سيوفر 28 متراً مكعباً من المياه , و ينقذ 17 شجرة، بالإضافة إلى نقص في التلوث الهوائي الناتج بمقدار 24 كجم من الملوثات الهوائية [5].

2. البلاستيك :

تسبب المواد البلاستيكية التي يتم إلقاءها في البحر في نفوق الملايين من الكائنات البحرية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على كمية الأسماك و أنواعها ، ومع زيادة تدوير البلاستيك سيزيد توافر الأسماك بما يعزز عوائد الصيد على الاقتصاد.
كما أن إعادة تدوير البلاستيك يوفر ضعف الطاقة اللازمة لحرق المواد البلاستيكية في المحرقة، فإعادة تدوير طن واحد من البلاستيك يوفر ألفي جالون من البنزين, كذلك عند إعادة تدوير كل علبة بلاستيكية فإننا نقلل 2 بليون طن من حجم البلاستيك الذي يلقى إلى مرادم المخلفات وبالتالي نتفادى أخطار المرادم غير الصحية إلى حد كبير [6].

3. المخلفات المعدنية :

تحتاج عملية إعادة تدوير الصلب لطاقة أقل من الطاقة اللازمة لاستخراجه من السبائك, أما تكاليف إعادة تدوير الألمنيوم فهي تمثل 20% من تكاليف تصنيعه، وتحتاج عملية إعادة تدوير الألمنيوم إلى 5% فقط من الطاقة اللازمة ،كما أن العلب المصنوعة من الألمنيوم تظل على طبيعتها لمدة خمسمائة عام إذا لم يتم تدويرها ، بينما نحتاج إلى 60 يوماً فقط لتدويرها و جعلها قابلة للاستخدام مرة أخرى [7].

4.  الزجاج:

تكاليف إعادة تدوير الزجاج أقل بكثير من المواد الخام التي يتم استخدامها لتصنيع الزجاج من الصفر، كما تستهلك تلك العملية القليل من الكهرباء، ويؤدي ذلك بالتالي إلى توفير الطاقة، وتقليل انبعاثات الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين.
وأيضاً تقلل هذه العملية من تلوث الهواء بنسبة 20% وتلوث الماء بنسبة 50% , وأيضاً إعادة تدوير علبة زجاجية واحدة فقط يوفر طاقة كافية لتشغيل مصباح بقدرة واط واحد لمدة 4 ساعات [8].

 

 

المراجع :

[1] أحمد الدوسري ، إعادة تدوير النفايات ، جامعة الملك سعود ص6.

[2] أحمد أصفري ، مشعل المشعان ، إدارة النفايات الصلبة في بعض الدول العربية 2002 م ،ص119.

[3] سلام عبابنة ، فوائد إعادة التدوير. موقع EcoMENA ،2014/1/26 :

http://www.ecomena.org/recycling-ar/

[4] جاسم حاجي ، الفوائد الاقتصادية من تدوير النفايات . مقال منشور ،أخبار الخليج، البحرين 14/10/2015 http://www.akhbar-alkhaleej.com/13718/article/47451.html

[5] Sustainable Materials Management (SMM) : Recycling Market Update EPA, USA 2018

https://www.epa.gov/smm/sustainable-materials-management-smm-web-academy

[6] مرجع سابق : جاسم حاجي.

[7] جنان حسين ،إعادة تدوير النفايات : ثروة ضائعة في الدول العربية. مجلة اليمامة، 25/7/2013 .http://sites.alriyadh.com/alyamamah/article/969928

[8] أحمد الدوسري ، إعادة تدوير النفايات ، جامعة الملك سعود ص6.

 

 

عن الكاتب

1xbet giriş 1xbet giriş bahisno1 bahsegel giriş slot oyna ecopayz giriş deneme bonusu veren siteler deneme bonusu iddaa programı restbet giriş masa tenisi canlı süper bahis mobilbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş