في عصرنا الحديث ومع التطور الكبير في صناعة السيارات، وازدياد أعدادها بشكل كبير على الطرقات في مختلف دول العالم، ظهرت مشكلة كبيرة وهي حجم الإطارات التي يتم إتلافها بشكل سنوي نتيجة استهلاكها وانتهاء عمرها الافتراضي، أو نتيجة تعرضها لحوادث تجعل منها غير صالحة للاستعمال مرة أخرى ، هذه الإطارات تتراكم بشكل كبير وتحدث مشاكل نتيجة عدم القدرة على تصريفها، لذا ظهرت الحاجة إلى استغلال هذه الإطارات والاستفادة منها.

ومن هنا أتت أهمية إعادة تدوير الإطارات واستخراج المواد الأولية منها , ومن أهم هذه المواد الأولية: المطاط ، معدن الحديد خصوصاً الأسلاك ، خيوط الفيبر.

يستخدم المطاط الناتج في صناعات عديدة، مثل صناعة أرضيات الملاعب الرياضية، وفي صناعة الأحذية، وهناك أكثر من آلية لاستخراج المواد الأولية يمكن تلخيصها كالآتي:

– التقطيع والطحن المباشر للإطار:

يمر الإطار بمنظومة من أكثر من جاروشة وطحانة، بهدف تقطيعه إلى قطع صغيرة. وتحتوي المنظومة على عدد من المعدات المغناطيسية لفصل الحديد، ومناخل لتحديد قطر القطع الناتجة من كل مرحلة، ويمكن الوصول بالمطاط إلى درجة البودرة ، لكن كلما قل قطر القطع الناتجة زادت المراحل وزادت كلفة الإنتاج، و هذه الطريقة هي الأكثر انتشاراً والأقل كلفة ، وتحافظ على الخواص الفيزيائية والميكانيكية للمواد الناتجة.

– التبريد والطحن:

يزيد تبريد المواد من هشاشتها، وبالتالي يساعد في سهولة كسرها وتفتيتها، و يستخدم غاز النيتروجين لهذا الغرض ، يمر بعدها الإطار بمنظومة من الطحانات والمعدات المغناطيسية لفصل المواد كما في الآلية الأولى، لكن هنا الطاقة اللازمة لتقطيع الإطار أقل والمراحل التي يمر بها الإطار لفصل المواد وتقطيعها أقل ، أما كلفة الإنتاج تكون أعلى وذلك بسبب ارتفاع أسعار مادة النيتروجين.

– التقطيع بإضافة المذيبات:

يتم غمر الإطار بمذيبات هيدروكربونية تعمل على حلحلة الروابط بين جزيئات المطاط، وبالتالي إضعاف المادة مما يسهل عمليه فصلها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ، لكن كلفة المذيبات عالية وتعتبر سريعة الاشتعال [1].

المراجع :

[1] صفاء محمود ، إعادة تدوير الإطارات . موقع موسوعة موضوع ، 7/4/2015 : http://mawdoo3.com/%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA .