معلومات عامة عن المخلفات الصلبة

venusbet giriş

1. تعريف المخلفات الصلبة

 

المواد الصلبة هي تلك المواد المقاومة للتحلل أو تتحلل ببطء شديد [1] ، مثل : أجزاء هياكل السيارات وإطاراتها المستعملة وأجزاء بعض الأجهزة الكهربائية التالفة مثل الثلاجات والدفايات وبعض أدوات المطبخ ، وفوارغ المشروبات والسوائل والزيوت المتنوعة من صفيح ، ألمونيوم ، زجاج ، بلاستيك ، ومخلفات عمليات الهدم والبناء من قطع خشبية وأجزاء معدنية وكتل خرسانية وعمليات حفر الطرق وأتربة الشارع ، ومخلفات المتاجر والمصانع.

ويقصد بالمخلفات الصلبة [2] المواد الصلبة أو شبه الصلبة التي يتم التخلص منها عند مصدر تولدها كمخلفات ليست ذات قيمة تستحق الاحتفاظ ، وإن كان لها قيمة في موقع آخر عند توافر عمليات إعادة الاستخدام أو التدوير.

2. أنواع المخلفات الصلبة

 

I. المخلفات الصلبة الخطرة :

هي مخلفات الأنشطة والعمليات المختلفة أو رمادها المحتفظة بخواص المادة الخطرة التي ليس لها استخدامات تالية أصلية أو بديلة , وتعتبر مصدراً للخطر الداهم على صحة الإنسان ومقومات البيئة لما تحتويه من مواد سامة أو قابلة للانفجار أو الاشتعال , كما تتعدد مصادر هذه المخلفات فتشمل المصادر الصناعية والزراعية والمستشفيات و المنشآت الصحية والدوائية ، كما تنتج أحياناً من مخلفات الأنشطة السكانية داخل المنازل ، كما يمكن أن تحتوي حمأة الصرف الصحي أو الصناعي على مكونات تكسبها صفة الخطورة [3].

II. المخلفات الصلبة غير الخطرة :

وهي المخلفات الصلبة التي لا تحتوي على مواد أو مكونات لها صفات المواد الخطرة كما تتباين في خصائصها الكيميائية والفيزيائية وتشتمل على مواد عضوية وغير عضوية , ومن أمثلتها :

المخلفات البلدية الصلبة :

والتي تتضمن عادة المخلفات الناتجة من فضلات المنازل و المنشآت التجارية كالمحلات والأسواق التجارية والمؤسسات الخدمية كالمدارس و المنشآت الإدارية والشوارع والحدائق والفنادق والمستشفيات ومعالجة الصرف الصحي.

المخلفات الصناعية الصلبة :

وهي المخلفات الناتجة عن الأنشطة الصناعية كالصناعات الغذائية والكيماوية والتعدين وصناعات مواد البناء.

المخلفات الإنشائية :

هي مخلفات ناتجة عن التطور العمراني المنتشر ، وينتج عنه أكوام من الأتربة ومخلفات البناء التي يتم تركها على الأرصفة والطرقات العامة.

المخلفات الزراعية :

وهي بقايا المخلفات التي تنشأ من الأنشطة الزراعية المختلفة.

 

3. خطوات إدارة المخلفات الصلبة

إن اختيار طرق المعالجة للمخلفات الصلبة تتم بحسب “هرمية إدارة المخلفات” (صورة رقم 1 ) حيث يشجع هذا التسلسل الهرمي لإدارة المخلفات كمرجع عام ، و يساعد على تخفيف المخلفات من المصدر ، إعادة استعمالها ، إعادة تدويرها أو تسبيخها ، عوضاً عن مجرد ردمها [4].

 

صورة 1 : تسلسل إدارة المخلفات الصلبة

 

I. التخفيف و إعادة الاستعمال :

يمكن تقليل كمية المخلفات المنتجة عبر تخفيض الاستهلاك ، زيادة متانة المنتجات و المواد ، إعادة استعمالها ، و الحد من الموارد المستخدمة لتطويرها و تسويقها ، و خاصة التعبئة و التغليف.

 

II. إعادة التدوير :

هو عملية معالجة المواد المستخدمة، مثل: المخلفات المنزلية، أو الزراعية، أو الصناعية، وإعادة تصنيعها وتحويلها إلى منتجات مفيدة للإنسان، لتقليل تأثيرها، وتقليل تراكمها في البيئة، وبالتالي الحد من تلوث الماء، والهواء، والتربة، وخفض انبعاث الغازات السامة، واستهلاك الطاقة، والمواد الخام، وتتم عملية إعادة التدوير عن طريق فصل المخلفات عن بعضها البعض أولاً، بناءً على المواد الخام المكونة لها، ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة [5].

 

III. التسبيخ :

هو عملية تحويل المواد العضوية إلى منتج نهائي مستقر من خلال عمل الميكروبات ، يشكل التسبيخ تقنية صديقة للبيئة و مجدية اقتصادياً لمعالجة المخلفات الصلبة، وعند اختيار التسبيخ الأمثل , يجب أخذ العوامل التالية بعين الاعتبار :
o المساحة الموجودة.
o نسبة الكربون إلى النيتروجين.
o الاستخدام المتوقع للسماد.
o سرعة التسبيخ.
o انتاج الروائح و الغاز و الراشح.
o كلفتا الاستثمار و التشغيل.

أما العوامل التي تؤثر على نوعية السماد :
o التقنية المتبعة و الآلات المستخدمة.
o التخطيط السليم للإنتاج.
o الإشراف الدائم.
o وجود عاملين من أصحاب الخبرة العملية الجيدة .

بالإضافة إلى ذلك، يجب معالجة الروائح و الراشح الناتجين عن عمليات التسبيخ بعناية لتجنب التهديدات الخطيرة على الأحياء المجاورة والبيئة. تحتوي المخلفات كذلك على كميات من الزجاج والبلاستيك والمعادن والمواد الخطرة التي قد تلوث السماد النهائي. لذلك فإن الفرز من المصدر يعتبر مهم جداً و وسيلة أفضل بيئياً و تقنياً لتحسين جودة السماد قبل الجمع.

 

  1. استرداد الطاقة :

استرداد الطاقة هي تحويل المخلفات إلى مصدر للطاقة ، عادة ما يكون على شكل الكهرباء ، يفضل التسلسل الهرمي لإدارة المخلفات استرداد الطاقة من المخلفات عن الردم الصحي ، إضافة إلى ذلك تلجأ العديد من معامل استرداد الطاقة إلى الاستفادة من الحرارة التي تنتجها ، ما يسمى التوليد المشترك للطاقة و الحرارة ، بذلك تستطيع معامل استرداد الطاقة أن تفيد المجتمع من خلال تأمين الكهرباء و التدفئة للسكان.

و من خطوات تلك العملية :

  • استقبال المخلفات في مكان مخصص و إعدادها للمعالجة.
  • المعالجة الحرارية / البيولوجية التي تحرر الطاقة من المخلفات.
  • تحويل و إعداد هذه الطاقة للتمكن من نقلها ( كهرباء , حرارة , وقود , إلخ.)
  • معالجة الانبعاثات و الرواسب لضمان التخلص السليم و الصحي منها.

 

يعتبر الحرق أبرز أنواع استرداد الطاقة و أكثرها شهرة ، فهو وسيلة فعالة لتخفيض حجم المخلفات و بالتالي مساحة الطمر المطلوبة ، تشمل الفوائد الأخرى للحرق سرعة المعالجة، التخلص من التهديدات البيولوجية ، وإنتاج الحرارة والطاقة إن كان هناك استرداد للطاقة.

بشكل عام يستخدم الحرق في المناطق المكتظة بالسكان أو في البلدان محدودة الأراضي ، و ينتج عنه ثلاثة أنواع رئيسية من المخلفات : ( رماد القاع , رماد متطاير , و الانبعاثات الملوثة للهواء ) , و يمكن التخلص من هذه المخلفات عبر إعادة التدوير أو الردم الصحي , و لكنها تحتوي على جسيمات خطرة قد تكون سامة للكائنات الحية ما يجعلها مثيرة للقلق.

تعتبر المحارق من بين الخيارات الأكثر غلاء لمعالجة المخلفات الصلبة ، ولا سيما تدابير مراقبة و معالجة الانبعاثات ، و التي تتطلب عمال ذوي مهارات عالية ، بالإضافة إلى صيانة دورية ، و من بين العوامل الأخرى التي تؤثر على عملية الحرق هي تكوين المخلفات ، حيث أن فعالية الحرق تنخفض بشكل ملحوظ إذا كانت القيمة الحرارية للمخلفات منخفضة.

 

V. المردم الصحي :

تتطلب أية خطة لإدارة المخلفات الصلبة وجود مردم صحي لضمان التخلص البيئي السليم من المخلفات ، حيث يعمل أي مردم من خلال عزل هذه المخلفات حتى تصبح آمنة بفعل العوامل الطبيعية ، و المطمر ضروري ليس فقط للتخلص من المخلفات بشكل عام ، بل للتخلص من بقايا عمليات إعادة التدوير و التسبيخ و الحرق و غيرها ، كما يمكن الاعتماد على المرادم في حال تعطل أحد المرافق الأخرى.

لكي يعتبر أي مطمر مطمراً صحياً يجب أن تتوفر تدابير رقابية معينة , أهمها :
• عازل باطني : يعزل الجزء السفلي من المردم لحماية البيئة ومصادر المياه.
• نظام تجميع الراشح : يجمع أي سائل يرشح إلى الأسفل (يحتوي هذا السائل على كميات كبيرة من المواد السامة).
• نظام معالجة الراشح : يعالج الراشح قبل تصريفه.
• نظام تجميع الغاز : يجمع الغازات التي قد تتسرب في الهواء و خاصة غاز الميثان ، يجب إدارة هذه الغازات من خلال إعادة استعمالها، حرقها لإنتاج الطاقة ، أو معالجتها.
• التغطية المستمرة : يتم تغطية المردم من الأعلى لتجنب انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض أو ما قد يؤدي لمشاكل صحية.
• الرقابة الدائمة : تستخدم المسابير و تؤخذ القياسات و العينات لمراقبة المياه السطحية و الجوفية المجاورة ، بالإضافة إلى نوعية الهواء.

 

4. الآثار السلبية للمخلفات الصلبة

 

I. الآثار السلبية على البيئة :

• يؤدي تراكم بعض المخلفات الصلبة إلى تحللها بواسطة الكائنات الحية منتجة كميات هائلة من الغازات السامة مثل غاز الميثان الناتج من التحلل اللاهوائي للمواد العضوية , بالإضافة إلى أكاسيد النيتروجين والكبريت[6].
• تساهم مرادم المخلفات غير الصحية بدورها في تلوث البيئة من خلال تسرب بعض المواد (لكونها ذات رطوبة مرتفعة) إلى المياه الجوفية , مما يسبب تلوث هذه المياه.
• يؤدي حرق المخلفات إلى تلوث الهواء , حيث تنتج عن عملية الحرق الغازات السامة التالية : (جدول رقم 1).

جدول 1 : الآثار السلبية لبعض الغازات الناتجة عن احتراق المخلفات على البيئة :

المصدر: سمير أيوبي , آثار النفايات المنزلية على البيئة و الصحة و الاقتصاد ، موقع فضاء علوم الحياة و الأرض 2014 :

http://espacesvt.com/cours/%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%81

 

II. الآثار السلبية على الصحة :

• نظراً لكون المخلفات غنية بالمواد العضوية، فذلك يساهم في تكاثر البكتيريا ، خاصة الضارة منها، مما يسبب ظهور عدة أمراض خطيرة تؤثر على صحة الإنسان , ومن أهمها : (الأمراض التعفنية : الكوليرا – الحمى الصفراء – الطاعون – الملاريا – التهاب الكبد( B و C ) – السل) ، الأمراض الجلدية: (الليشمانيا – البلغرة الصفراء – الجرب)[7].
• تسبب المخلفات وتراكمها العديد من الأمراض ومن أهمها: (السرطانات : الكبد – البلعوم – القولون – الغدة الدرقية – الرئة – الثدي – الجلد .. إلخ).
• يؤدي تلوث المياه الجوفية عن طريق تسرب عصارة المخلفات إلى حدوث تسممات غذائية و انتشار الأمراض، لكون هذه المياه تعتبر مصدراً أساسياً للمياه الصالحة للشرب.
• حرق المخلفات يسبب الكثير من الأخطار الصحية , والجدول التالي (جدول رقم 2 ) يلخص آثار الغازات الناتجة عن حرق المخلفات على صحة الإنسان :

جدول 2 : الآثار السلبية لبعض الغازات الناتجة عن احتراق المخلفات على الصحة :

المصدر: سمير أيوبي , آثار النفايات المنزلية على البيئة و الصحة و الاقتصاد ، موقع فضاء علوم الحياة و الأرض 2014 :

http://espacesvt.com/cours/%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%81

 

 

 

المراجع :

[1] محمد عرفات ، علي عبد السلام ، تلوث البيئة ثمن للمدنية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة 2007. ص215.

[2] مركز الدراسات والبحوث البيئية ، ندوة التلوث البيئي للقمامة وكيفية الاستفادة منها ، جامعة أسيوط 2000.  ص36 .

[3] محمد الدغيري , النفايات الصلبة تعريفها – أنواعها –  و طرق علاجها، الجمعية الجغرافية السعودية ، جامعة الملك سعود  ،  ص5.

[4] مي مسعود , فاروق مرعبي ، دليل إدارة النفايات المنزلية الصلبة ، مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأمريكية ، بيروت 2016. (بتصرف).

[5] لارا عبيات, مفهوم إعادة التدوير و أهميته ، موقع موسوعة موضوع ، 2016/8/28 :

https://mawdoo3.com/مفهوم_إعادة_التدوير_وأهميته

[6] شيماء راتب، التلوث البيئي بالمخلفات الصلبة : القمامة منجم ذهب ، كلية الحقوق، جامعة أسيوط 2000. ص 2.

[7] موسوعة البحوث الشاملة ، مخاطر النفايات المنزلية على الصحة والبيئة ، الموقع الالكتروني : http://baht21.blogspot.com/2008/10/blog-post_31.html

 

 

 

 

 

عن الكاتب

1xbet giriş 1xbet giriş bahisno1 bahsegel giriş slot oyna ecopayz giriş deneme bonusu veren siteler deneme bonusu iddaa programı restbet giriş masa tenisi canlı süper bahis mobilbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş marsbahis giriş