-
ملخص الدليل :
تعتبر طريقة الردم من الطرق شائعة الاستخدام في الكثير من الدول ، خاصة في الدول التي يتوفر بها المساحات اللازمة لإنشاء تلك المرادم ، و على الرغم من تعدد و تنوع الأساليب و التكنولوجيات المستخدمة للتخلص من النفايات الصلبة ، إلا أن هذه الطريقة تستخدم لأغلب النفايات المنزلية الصلبة المتولدة في العالم ، و لا غنى عنها حتى في حالة استخدام البدائل الأخرى المتاحة للمعالجة أو التخلص ، حيث أن جميع هذه البدائل يتخلف عنها كمية من المخلفات لابد من دفنها ، كنواتج عملية الحرق أو أنواع الحمأة الناتجة عن عمليات المعالجة.
و على الرغم من كون هذه الطريقة مجدية اقتصادياً ، إلا أن هذه المرادم قد تكون مصدراً للتلوث حتى بعد إغلاقها ، حيث أن مردم النفايات قد ينتج الملوثات كالعصارة الراشحة والغازات لسنوات عديدة بعد الإغلاق ، و قد تتسرب هذه العصارة إلى أسفل و تسبب تلوث للمياه الجوفية ، أو قد تتسرب إلى خارج طبقة التغطية و تسبب تلوث للمياه السطحية أو مياه الأمطار ، كما أن غازات المرادم من الممكن أن تسبب مخاطر الاختناق أو الانفجار ، أو إطلاق الروائح الكريهة أو الغازات الدفيئة الضارة بالإنسان و البيئة.
إن مراقبة المردم و تقييمه بعد غلقه لا تقل أهمية عن مراقبته أثناء التشغيل ، و من الممكن أن تصل فترة المراقبة لمدة لا تقل عن 30 إلى 50 سنة ، إلى أن يصل المردم إلى حالة من الاستقرار ، و تنخفض انبعاثات المردم إلى مستوى لا يحتوي على أي تأثيرات ضارة ، و تتم هذه العملية عبر مراقبة و فحص جميع مخرجات المردم من غازات و عصارة راشحة و مياه سطحية أو جوفية خلال فترة ما بعد الإغلاق ، و يجب على المسؤول المختص بالمردم أن يعد خطة خاصة بالإغلاق ، و أن يضع برنامج للتأكد من أن الموقع آمن في جميع الأوقات ، و لكي تتم عملية المراقبة بشكل صحيح و دقيق لابد من معرفة جميع العمليات التي قد تنتج ملوثات في الموقع ، و معرفة مساراتها المحتملة حتى يتم السيطرة عليها و الحد من أخطارها.
-
الهدف من الدليل :
إن الغرض من هذه الضوابط و الإرشادات هو تطوير الوضع الراهن لمنظومة إدارة النفايات الصلبة في الدول العربية و خاصة في مجال تقييم و رقابة مرادم النفايات المنزلية ، و أيضاً السعي نحو تنمية مهارات مسؤولي الرقابة على المرادم ، و ستساهم عملية مراقبة و تقييم المرادم في معرفة مدى خطورة المردم على البيئة المحيطة ، و اتخاذ طرق علاجية سريعة و مناسبة للحد من هذه المخاطر ، و من الممكن استصلاح هذه الأراضي المهجورة و تطويرها و الاستفادة منها كإنشاء الملاعب و الحدائق على أرض المردم ، و بالتالي الاستفادة من مساحات شاسعة في الدول العربية.